أعلنت تركيا أنها لن تمنع بعد اليوم اللاجئين من عبور حدودها إلى أوروبا. ونشرت وسائل إعلام تركية لقطات فيديو لمهاجرين يتجهون إلى الحدود مع اليونان وبلغاريا. وردت أثينا على ذلك بتعزيز المراقبة على حدودها البرية والبحرية.
أكد مسؤول تركي كبير أن تركيا لن توقف بعد الآن المهاجرين الذين يحاولون التوجه الى أوروبا، عن عبور الحدود. واتخذ قرار "فتح الأبواب" خلال اجتماع أمني طارىء ترأسه الرئيس رجب طيب اردوغان ليل الخميس الجمعة. وعُقد الاجتماع بعد مقتل 33 عسكريا تركيا على الأقل في منطقة ادلب بشمال غربي سوريا في ضربات جوية نسبتها أنقرة لقوات النظام السوري المدعومة عسكريا من روسيا. ولم تتأخر اليونان بالرد على التطورات الأخيرة وإعلان تركيا فتح الحدود أمام المهاجرين، إذ قالت مصادر حكومية يوناينة إن أثينا عززت إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا بعد التطورات التي وقعت الليلة الماضية في إدلب السورية. وذكرت المصادر التي طلب عدم الكشف عن هويتها أن أثينا على اتصال أيضا بالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في هذا الصدد. وكانت تركيا هددت عدة مرات في السابق "بفتح الأبواب" إلى أوروبا أمام المهاجرين، ما يعتبره المراقبون وسيلة ضغط على دول الاتحاد الاوروبي التي لا تزال تحت وطأة أزمة الهجرة التي شهدتها في صيف 2015. وتوجه حينذاك مئات آلاف الأشخاص إلى أوروبا عبر تركيا هربا من النزاعات في الشرق الأوسط.
أعلنت اليونان، السبت، أنها منعت 4 آلاف مهاجر قادمين من تركيا، من دخول أراضيها "بشكل غير قانوني"، وذلك بعد أن أظهرت مقاطع مصورة الشرطة اليونانية تطلق الغاز المسيل للدموع على مهاجرين عند حدودها مع تركيا.وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيستاس، بعد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن اليونان "واجهت (الجمعة) محاولة منظمة وغير قانونية لخرق الحدود"..